منتدى مدرسة العباس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للزوار والطلاب


    الكهرباء ولنشكل العالم تومس اديسون

    ahmadabd
    ahmadabd


    عدد المساهمات : 53
    تاريخ التسجيل : 09/11/2009
    العمر : 27
    الموقع : الاردن- الزرقاء-العبدلية- مقابل المدرسة المركزية

    الكهرباء ولنشكل العالم تومس اديسون Empty الكهرباء ولنشكل العالم تومس اديسون

    مُساهمة  ahmadabd الأربعاء نوفمبر 11, 2009 1:19 pm

    المعلق :

    الاختراع هو العملية المسئولة فعلياً عن إيجاد كل الأدوات والأجهزة التي استخدمها الناس عبر التاريخ، حتى الأدوات البدائية الحادة التي استخدمت في الصيد والزراعة لابد أن يكون شخص ما قد اخترعها، ومثلما تتغير حاجات الناس تتغير اختراعاتهم، والطريقة التي يخترعون بها.

    لا شك أن المخترعين قد بدأوا باستخدام معرفتهم العالية بالعلوم والتكنولوجيا لحل المشاكل المحددة، في القرن الثامن عشر وفي أوروبا شكل اختراع بعض الآلات المميزة كالمحرك البخاري ثورة كبيرة عرفت باسم " الثورة الصناعية "، وللمرة الأولى حلت قوة المحرك مكان قوة الإنسان والحيوان، ومع بداية القرن العشرين أخذت مجموعة كبيرة من الاختراعات مكانها اختراعات كالتليجراف والهاتف والاتصالات جعلت الأمور أسهل من قبل كما سمح اختراع السيارات والقطارات والطائرات بالانتقال بطريقة أسهل، كل ذلك كان نتيجة لحقبة سميت بعصر الاختراع، بعد ذلك برز العديد من المخترعين أمثال " جيمس وات وألكسندر جراهام بل والأخوين رايت "، كان هؤلاء يتلقون مساعدة بشكل مستمر ولكن كانت عملية الاختراع تتم بصورة فردية، لقد عملوا دائماً على اختراعاتهم بعيدا عن أعين الأخرين، ولم يطلعوا العالم الخارجي إلا على جزء يسير مما كانوا يعملون.

    إذن ماذا عن اختراعات هذه الأيام ؟ كيف يشرع الناس في اختراعات العالم الآن ؟

    إذا أردنا التحدث عن المخترعين علينا أن نفهم أولا ما الذي يجعل الفرد مخترعا ؟

    المخترع: هو أي شخص يفكر في فكرة جديدة أو يطور فكرة قديمة ومن ثم يقوم بصناعتها كما حدث مع إيلاين كان لدى المخترع " براندون ويل " فكرة اعتقد بأنها ستسهل الأمور على بعض الأشخاص.

    إيلاين :

    جهاز بيس ميكر يرسل إشارة إس إتش جي عبر خط الهاتف دون الذهاب إلى

    المستشفى،كان هذا مهما جدا بالنسبة إلى لأن والدته تستخدم بيس ميكر فهي ترسل من خلاله معلومات عن قلبها عبر الهاتف إلى المستشفى، لقد طلبت المساعدة لأن السوار كبير على معصمها وكان عليها وضع الإلكترون حول معصمها لتحصل على نبض متواصل.

    المعلق :

    راي براندون وجود حاجة ماسة فجاءت الفكرة، اكتشف طريقة أفضل لنقل الإشارة الكهربائية عبر الهاتف.

    الاختراع الذي ترك تأثيرا كبيرا على العالم أجمع هو الحاسوب الشخصي، يعتبر " ستيج وازنج " الشخص المسئول عن اختراع هذا الجهاز.

    ستيج وازنج :

    أنا واحد من أول من اشتهروا باختراع أول الحواسيب الشخصية. أجمع بعض القطع المتوفرة جاعلا منها أدوات مستخدمة ومقبولة داخل المنزل، أنا من الذين تسآلوا ماذا أريد أن أفعل بالحاسوب؟ أستطيع القيام بالحسابات الهندسية في العمل وأملك حاسوبي الخاص، ولا أحد غيري يملك حواسيب خاصة كما أستطيع اللعب الألعاب من أجل التسلية والمرح، الحاسوب قادر على حساب المسائل المادية فجلست وبدأت بصناعة آلتي خاصة.

    المعلق :

    البداية هي الفكرة ولكن كيف تنطلق من هذه الفكرة وهل يقوم شخص واحد بهذا العمل دائما؟

    للإجابة على ذلك نحن بحاجة إلى الرجوع إلى واحد من أنجح المخترعين في العالم " توماس إديسون "، كان مخترعا متقد الذهن ولقد درس الكثير عن الصوت والكهرباء وغير ذلك من المواضيع ولكن إديسون علم إنه لا يعرف كل شيء، كان يؤمن بالمثل القائل رأيان أفضل من رأي واحد، أسس مراكز للأبحاث في ميلوبارك ونيوجرسي واستخدم أشخاص يتمتعون بمهارات متنوعة قد تساعده في اختراعاته كما بنى مصنع اختراع وحول الاختراع إلى تجارة في الوقت الذي تغير فيه العالم كثيراً ظل العديد من مخترعي أيامنا هذه يعملون بالمثل القائل " رأيان أفضل من رأي واحد ".

    اعتقد أنه يوجد اتجاه لدى مجموعات من الفرق التي تعمل على الاختراعات في العصر الحديث، ليس من أجل الاختراع بل لأن الاختراع والتكنولوجيا والمال والتجارة ليست سوى شيء مهم في أيامنا هذه، فالاختراعات تدر الكثير من الأموال، إن بعض المخترعين إن لم نقل الجميع بنوا اختراعاتهم على عمل غيرهم من المخترعين الذين سبقوهم، لقد استخدم المخترعون الكبار عبر التاريخ أعمال غيرهم لتطوير أفكارهم الشخصية، وهذه الممارسة مستمرة حتى اليوم، في عمل إيلين قطعة تمثل مفتاح اللغز أطلق عليها اسم "أنزيم"، لصناعة مصيدة فئران أفضل عليك البدء بمصيدة فئران إخترعها شخص آخر، أي فكرة تأتي بها لابد أن تستخدم فيها على الأقل بعض العناصر من عمل غيرك.

    وفي حالة ثانية، وجد باحث يختبر بعض المواد الكيميائية المختلفة أن خليطا معينا يتمتع بمواصفات غير عادية، فعندما تضيفه إلى الألياف يصبح مادة قوية جداً، هذه المادة القوية أصبحت فيما بعد مقاومة للرصاص.

    في بعض الأحيان يعتبر العنصر المفاجئ في أي اختراع مظهرا غير متوقع، ففي بحثها عن القطن الملون طبيعيا، وجدت " سالي فوكس " مظاهر أمان متخفية شكلت فيما بعد فائدة كبيرة.





    سالي فوكس :

    اعتدنا على وضع أكوام من الفلين الأبيض والقطن البني زاوية الحقل محاولين حرقها والتخلص منها، لم نتمكن من حرق القطن البني بينما احترق الأبيض وهكذا تأكدنا أن القطن البني كان مقاوما للاحتراق بنسبة تفوق القطن الأبيض العادي والقطن الأخضر أيضا، إن براءة الاختراع التي أحملها تتعلق بالقطن البني المقاوم للاحتراق.

    المعلق :

    لابد أن نأخذ بعين الاعتبار أنه قد ينتج عن بعض الاختراعات نتائج سلبية غير متوقعة، فمثلا عندما كيف " جيمس وات " المحرك البخاري ليتلائم مع تشغيل آلات المصانع، لم يكن يتوقع أنه سيتسبب في تغيير حياة الناس اليومية بشكل رئيسي ولم تكن كل تلك التغييرات جيدة، فالإضافة إلى تلوث الهواء الناجم عن ارتفاع نسبة احتراق الفحم، كان هناك أيضا تأثير استخراج الفحم على البيئة حيث هاجر مجموعات كبيرة من السكان حياة الريف وانتقلت للعمل في المصانع المنتشرة في المدن، لقد كانت لدى " ألبرت إينشتاين " أحد أهم علماء عصره فكرة لم يتوقع نتيجتها، إنها هذه المعادلة، هذه المعادلة أحدث ثورة في حقل علم الفيزياء عام 1905 ولم تكن نظرية أينشتاين النظرية النسبية سوى نظرية.

    وفي ذلك الوقت، لم يتوقع أبدا أن تصبح نظريته قاعدة لتطوير صناعة أول قنبلة ذرية، فكيف للمخترع أن يعرف ماذا سيكون تأثير اختراعه؟ ولكن ما هو الدافع للاخترع؟ إنها التجارة أي إمكانية بيع فكرة أو منتج ولتكون قادراً على ذلك عليك الحصول على الحقوق الحصرية لذلك الاختراع مما يمنع غيرك من بيع السلعة بعينها التي تبيعها أنت، وكيف يحصل المخترع على الحقوق الحصرية؟ الجواب هو براءة الاختراع.

    هذا هو مكتب تسجيل البراءات والعلامات التجارية في أمريكا، هنا يتقدم المخترع بطلب للحصول على براءة اختراع مما يمنع الآخرين من تصنيع وبيع أو استيراد اختراعاته. " وين كوبين " المشرفة في مكتب منح براءات الاختراع تشرح ذلك.

    وين كوبين :

    براءة الاختراع مهمة لأنها تمنح المخترع حافزاً للاختراع مما يحل مشاكل جمة، فكروا فقط مكان حالنا الآن لو لم يخترع ألكسندر جراهام بيل الهاتف أو لم يخترع توماس إديسون المصباح الكهربائي، كي تحصل على براءة اختراع عليك أن تملك أولاً فكرة ومن ثم تكتبها على الورق، من أجل أن تحصل على طلب براءة اختراع فعلي، عليك أن تقدم شرحا لفكرتك، وهذا ما نطلق عليه اسم "المطالبة بحق الاختراع" والذي يعتبر فعلا جوهر براءة الاختراع.

    تلك هي الكلمات الفعلية التي تصف ماهية الفكرة. فمثلا إذا كانت الفكرة تتعلق بفكرة الحاسوب، فهي تؤخذ إلى قسم الحواسيب، وبعد ذلك يدقق الفاحص في الفكرة أو الاكتشاف، فإذا قرر أنه جيد أو جديد يُنظر في إمكانية منح المخترع براءة اختراع.

    المعلق :

    وكما يمكن للاختراع أن يترك أثراً على العالم أجمع، فإنه أيضا يترك تأثيرا على مخترعه، لقد أصبح بعض المخترعين أثرياء ومشهورين نتيجة أعمالهم ونحن نعرف أسماء الكثيرين منهم مثل بيل أديسون والأخوين رايت، ولكن ماذا عن المخترعين المعاصرين، هل أفادوا من اختراعاتهم؟

    مخترع :

    لا أملك فكرة عن نتائج هذا الاختراع، هل سيكون مفيدا للناس؟ هل سأنجح في تسويقه؟ هل ستنجح الشركة ونجني الكثير من الأموال؟ لا أستطيع أن أعرف.

    المعلق :

    شبابا كانوا أم كهولا يعملون بمفردهم أو كجزء من فريق، ترك المخترعون تأثيرا كبيرا على العالم الذي نعيش فيه اليوم، تذكروا المخترعون هم أشخاص أتوا بأفكار جديدة.

    مخترع :

    بفضل من الله كبرت واجتهدت وقدمت العائلة الدعم لي، أجل أتذكر كل الدعم الذي حصلت عليه، والدي كان مهندسا وكان داعما ماديا لي.

    مخترعة :

    مع كل الأخطاء التي وقعت فيها فقد كان لدعم عائلتي دور في نجاحي، سترون أشياء جديدة لأنه سيكون هناك دائما ما يمكن تطويره حتى بعد ألفي عام.





    توماس إديسون :

    السلام عليكم، أنا توماس ألفا أديسون، لقد كنت في صغري أعاني من مشاكل في التعلم، لكنني لم أستسلم لذلك وقد اجتهدت حتى أصبح لي مكان مرموق في عملي.

    المعلق :

    أشرف إديسون على فريق من عمال حديقة ميلو في ولاية نيوجرسي وقد جمع الفريق لمساعدته في الاختراعات.

    توماس إديسون :

    رافقني الفريق في جميع الأعمال، كان هدفنا إنتاج اختراع بسيط كل عشرة أيام واختراع كبير كل ستة أشهر.

    المعلق :

    لم يعمل أحد أكثر من إديسون شخصيا وقد احترمه العالم على هذا.

    توماس إديسون :

    عندما أبدأ في عمل ما لا أحب التخلي عنه حتى إنجازه، إنها الحقيقة. لهذا قلت إن 1% من العبقرية إلهام و99% مثابرة.

    المعلق :

    كثيرا ما كان ينكب على العمل في مشروع يمنعه من النوم، ويكتفي بالسهو قليلا متى أمكنه ذلك، وأحيانا كان يسهو على طاولة مكتبه.

    طفلة :

    هذا ليس مريحا..!!

    المعلق :

    نعم ليس مريحا ولكنه كان يدرك أنه بالسعي الحثيث والمثابرة تدرك الآمال.

    توماس إديسون :

    إليكم المصباح الكهربائي.. أجريت مع الفريق مئات بل آلاف التجارب حتى استطعنا اختراع مصباح كهربائي يشتعل فترة قبل احتراقه.

    طفل :

    إنه مخترع المصباح الكهربائي.

    المعلق :

    ليس تماما.. استمرت التجارب بعد خمسين عاما من اختراعه المصباح الكهربائي لحل مشكلة فيه.

    توماس إديسون :

    كانت المشكلة في الأسلاك.. تنير الأسلاك الرفيعة التي في المصباح عند مرور التيار الكهربائي فيها ولكن جعلها قابلة للاستعمال يتطلب تحمل الأسلاك لحرارة عالية دون إحتراقها وقد جربنا كل أنواع الأسلاك دون جدوى وأخيرا استعملنا الخيوط القطنية التي احترقت وتحولت بالتالي إلى فحم.

    المعلق :

    في المساء جلس إديسون يجرب آخر سلك تم التوصل إليه وهو سلك فحم الكربون.. اشتعل المصباح هذه المرة طوال الليل وأخيرا نجح إديسون.

    طفلة :

    إني لا أتمتع بالصبر اللازم للاختراعات.

    طفل :

    وأنا أيضا يا أختي.. أتعرفين جميع تجاربي كانت تفشل.

    شخص :

    لا أعتقد أنها كانت تجارب فاشلة فكل المحاولات اللاغية شكلت خطوة إلى الأمام حتى إحراز النجاح.

    المعلق :

    عند النجاح في التوصل إلى شيء هام، فإنه يؤثر في العالم كله.

    طفلة :

    تخيل الحياة دون مصباح كهربائي؟!!

    طفل :

    نعم.. المصباح الكهربائي نعمة ولكن كيف عاش الناس قبله؟

    المعلق :

    استعمل الناس الشموع والفوانيس لآلاف السنين حتى توصلوا إلى إنارة الغاز عام 1800 ليشكل تقدماً إلا أنه يسبب الأوساخ والروائح الكريهة والخطر وقد شاعت الحرائق الناجمة عن الغاز.

    توماس إديسون :

    تسببت إنارة الغاز بالمشاكل ولكن طريقة توزيع الغاز أعطتني فكرة، فتوزيعه كان عبر الأنابيب لينتشر عبر فروع توزعه على جميع المنازل والمحال، فعلمت أن هذا ما أريده للكهرباء.





    المعلق :

    أدرك إديسون أن الإنارة الكهربائية ستنافس إنارة الغاز ولكنه عليه أن يكون مناسبا وبأسعار مقبولة كالغاز، فأدرك أنه يحتاج إلى نظام كامل لتوليد الكهرباء وتوزيعها، ذلك أن مصباحه دون تيار كهربائي يبعث فيه النور لن ينفع أحدا.

    طفل :

    ألم يًستعمل التيار الكهربائي قبل إديسون؟

    المعلق :

    استعمل نوع من الإنارة الكهربائية المعروفة بالإنارة القوسية في عدد من شوارع روسيا وفرنسا وألمانيا وأمريكا ولكن الإنارة القوسية كانت أفظع من أن تستعمل في المنازل إلا في المباني الكبيرة كما أنها كانت تصدر ضجيجا وتبعث رائحة كريهة وتحترق بسرعة، هذا إلى جانب ما كانت تشكله من خطورة.

    شخص :

    إذا أردت استبدال إنارة الغاز بالنور الكهربائي، لابد من التوصل إلى نظام كهربائي يعمل بشكل أفضل من النور القوسي.

    المعلق :

    لم يتوصل إديسون إلى الفكرة فحسب، بل جعل رجاله ينفذونها بدءً من المولد الذي ينتج الكهرباء في محطة الطاقة بما في ذلك الأسلاك والعوازل والمحاجر والساعات وكل ما يلزم لتوزيع الكهرباء.

    توماس إديسون :

    لقد نجحنا في كهربة ميدانا يتألف من عشرة شوارع في لندن ثم نقلنا التجربة إلى نيويورك وركزنا المولدات في شارع مانهاتن وأجرينا التمديدات تحت الأرض على طريقة الغاز، عند تشغيل المولدات ورفع الحوادث لتمديد الكهرباء اشتعلت كل التمديدات التي تم توصيلها.. كان مشهدا يبهر العيون.

    المعلق :

    وهكذا تغير كل شيء، فبعد انتشار الطاقة الكهربائية تمكن الناس من العمل بعد الغروب فشعروا بالأمان وزادت الإنتاجية، أي أن جميع مرافق الحياة البشرية تأثرت بالكهرباء.

    طفل :

    أي أن المصباح الكهربائي قد نجح.

    إديسون :

    طبعا.. كان نجاحا هائلا ولم يكن نجاحا شخصيا لأن فريق العمل شاركني بجهد ونشاط.

    المعلق :

    بعد سنوات من ذلك، نظم الكثير من العاملين معه أنفسهم مما عرف بطلائع إديسون وذلك حين أدركوا أنهم عملوا في مجال فريد هو نوع من مختبر للأبحاث.

    طفل :

    مختبر للأبحاث في تلك الفترة !!

    المعلق :

    كان الفريق الذي جمعه إديسون فريداً من نوعه مما شكل بداية للأبحاث العلمية المقبلة.

    توماس إديسون :

    هذا صحيح وكنت قد عملت في بناء ورشة عمل كاملة وأعتقد أني نجحت، فالعاملون في مجال الرياضيات والكيمياء والآلات وصنع الزجاج وغيرها كانوا ينجزون المهمات كما أني عملت إلى جانبهم.

    طفلة :

    يبدو أن إديسون كان محاطا بالأصدقاء.

    توماس إديسون :

    وبمن يعملون بنشاط مثل "لويس لاتمر".

    المعلق :

    من أبرز العاملين في مجال الإنارة الكهربائية مع إديسون شاب اسمه لويس لاتمر والذي ولد في بوسطن، عمل لاتمر في البحرية الاتحادية أثناء الحرب الأهلية ليعمل بعد ذلك في مكتب براءات قانونية في بوسطن، تنبه رب العمل إلى ما يتمتع به من موهبة في رسم الآلات وهي براعة تعلمها منه ليصبح مسئولا عن دائرة الرسم في الشركة، أعد لاتمر عددا من الرسوم لصالح هواتف ألكسندر جراهام بيل، بعد ذلك حصل على عمل مع أحد منافسي إديسون حيث رُخص اختراع لإنتاج الأسلاك الفحمية وأشرف على بناء المصانع في لندن وكندا، عمل مع إديسون عام 1884 في الدائرة الهندسية التابعة لشركة إديسون للإنارة الكهربائية في نيويورك، معرفته بإنواع الإنارة الكهربائية والطاقة الأخرى كانت هامة بالنسبة لإديسون، كانت خبرته ضرورية عندما كان إديسون يدافع عن اختراعاته أمام المحاكم. يعتبر لاتمر من أبرز من ساهموا في اكتشاف الإنارة الكهربائية إلى جانب إديسون.

    طفلة :

    نجح إديسون في إنارة العالم بمساعدة فريق عمل!!

    طفل :

    والأهم بتوفيق الله له.

    المعلق :

    مع أنه كان مشهورا في الأدوات المنزلية، لفت أنظار الناس بالإنارة الكهربائية لكن شد أسماعهم بالفونوجراف.

    طفل :

    وما هو الفونوجراف؟

    المعلق :

    مشغل اسطوانات.

    طفلة :

    الإسطوانات التي يسجل عليها الصوت.

    توماس إديسون :

    لا أعتقد أن هناك ما أمتعني أكثر من اختراع الفونوجراف ولكني جربت في سن الطفولة جهاز التليجراف، كان هذا أهم اختراع في طفولتي.





    المعلق :

    يرسل التليجراف إشارات كهربائية عبر الأسلاك ليمكن الناس من التواصل عبر المسافات، نقلت الرسائل والأرقام عبر مزيج من موجات كهربائية قصيرة سميت "دوت" وموجات طويلة سميت "داش" ضمن نظام مشفر سمي شفرة مورس، توصل إديسون إلى طريقة لبث أربع رسائل عبر الأسلاك في وقت واحد.

    إديسون :

    عملت وأنا شاب لعدة سنوات في إرسال التليجراف ولهذا اعتبر أن التليجراف أثر في حياتي حتى أني لقبت أول ابني لي دوت وداش.

    المعلق :

    دوت وداش عنت شيئا مختلفا لإديسون لأنه واجه مشاكل في السمع أثناء طفولته وكلما نمى قل سمعه، واجه إديسون المشاكل في سماع ما يقال له عند الكبر في المناسبات العامة وقد ساعدته زوجته في تفسير ما يجري باستعمال شفرة مورس بالنقر على كف يده.

    إديسون :

    شعرت أن ضعف سمعي أثر إيجابا في حياتي.

    طفل :

    ماذا تعني؟

    إديسون :

    ساعدني هذا على تركيز تفكيري على إختراعاتي دون إزعاج وساعدني ذلك على النجاح في عملي.

    المعلق :

    اعتمد التليجراف الأصلي على تسجيل الدوت والداش على لفة ورقية، حاول إديسون القيام بتسجيل رسالة هاتفية بصوت بشري.

    إديسون :

    ظننت أنه مشروع هائل، طريقة رائعة لتبادل المعلومات كالتليجراف أو أفضل منه.

    المعلق :

    وهكذا توصل إديسون إلى تسجيل الصوت وإعادته عام 1877.

    توماس إديسون :

    أدى انبعاث صوتي إلى اهتزاز الإبرة مما خلف أثراً على ورقة متحركة تمر من تحتها، عندما قلبت هذه العملية ومررت الورقة من تحت الإبرة، سمعت الصوت الأصلي فعلاً.

    المعلق :

    عندما انتشر الخبر جاءه الناس من مختلف المناطق لرؤية الفونوجراف الشهير.

    طفل :

    هذا غريب! دهش الناس إلى هذا الحد لمجرد جهاز أسطوانات.

    المعلق :

    لقد توصل لأول مرة إلى جهاز يسجل أصوات الناس والطبيعة وهذا ما منح أديسون الشهرة بين ليلة وضحها.

    توماس إديسون :

    حتى إن الرئيس الأمريكي روزر فورد أراد سماع الفونوجراف.

    المعلق :

    أعطته الصحف حينها العديد من الألقاب وقالت إنه ينجز أي عمل يسعى إلى تحقيقه.

    طفلة :

    ما الذي سعى لتحقيقه بعدها؟

    المعلق :

    توجه إلى الأفلام، اخترع إديسون وفريقه آله تصوير تسجل الصور المتحركة أي الأفلام وبعد ذلك توصلوا إلى الكنتسكوب وهو جهاز يسمح لشخص واحد فقط بمشاهدة الأفلام، التسجيل والتكرار مبدأ الفونوجراف.

    يعتبر "إدوارد موربيرج" من الأشخاص الذين بدأوا العمل على الصور المتحركة وعرضها في العلن، إنه انجليزي ذهب إلى الولايات المتحدة ليصبح مصوراً، عام 1872 طولب منه حل مسألة ما إذا كان الحصان يرتفع بقوائمه الأربع معا عن الأرض أثناء العدو، فالتقط مجموعة من الصور المتتالية، لم ينجح في محاولته الأولى، ولكنه تمكن عام 1877 من إلتقاط 24 صورة ثابتة أثناء السباق، ربط الصور الأربع وعشرين ببعضها عبر أسلاك ووضعها في الكاميرا، مع انطلاق الحصان، يطلق السلك الصور المتعاقبة ليحصل موربريدج على مجموعة من صور الحصان في عدة أوضاع، أثبتت هذه الصور أن الحصان يرفع قوائمه الأربع كاملةً عن الأرض في آن واحد أثناء العدو، رتب موربريدج هذه الصور ضمن السلسلة، عند عرض الصور للمشاهد خلقت عنده إحساسا أنها متحركة سرعان ما أدرك موربريدج أنه أثار الفضول فيما فعل، فجالت البلد عارضا صوره المتحركة وشاهد إديسون عرضه عندما جاء إلى نيوجيرسي.

    سرعان ما خاض إديسون في مجال الأفلام المتحركة مستعينا بالكاميرا والكينوتسكوب، لم يمض وقت طويل حتى افتتح استوديو وبدأ في تصوير أولى أفلامه.

    توماس إديسون :

    لم أرى في البداية جدوى تجارية منها لأن شخص واحد يمكنه استخدام الكينوتسكوب لمشاهدة الفيلم؛ فاعتبرته مجرد شيء جديد.





    المعلق :

    ولكنه تحول إلى نجاح تجاري عام 1894، افتتح أول كينوتسكوب عام في مدينة نيويورك، كان الزائر يدفع ربع دولار لمشاهدة خمسة أفلام صغيرة كل منها من كينوتسكوب مختلف.

    طفل :

    مدهش! لم أتخيل أبدا أن شخصاً واحدا اخترع كل هذه الأشياء، إنه عبقري!

    طفلة :

    إنه رجل عبقري بالفعل!

    توماس إديسون :

    أبداً! بالمثابرة وبذل الجهد تنجح بتحقيق ما تريد.

    المعلق :

    لكن أعمال إديسون لم تنجح جميعها.

    طفلة :

    أمعقول هذا؟

    إديسون :

    اخترعت جهاز تصويت أوتوماتيكياً للسياسين في تشريعاتهم، اعتبرت أن هذا سيوفر الوقت على السياسين لتسجيل الأصوات بدل الإعلان عنها عبر إلقاء الخطابات، كان هذا أول إختراع حصلت على براءة له لكن أحد لم يشترك.

    طفل :

    أنت تمزح.

    إديسون :

    لم أنتبه أن السياسيين يحبون الكلام لهذا يخفون الأصوات ولكني تعلمت الدرس وقررت عدم اختراع أشياء لا يريدها الناس ولكن في الواقع المشكلة هي أنه ليس من السهل معرفة ما يريده الناس.

    المعلق :

    جهاز إديسون لفصل الحديد مثال آخر.

    طفل :

    آه.. لا أفهم ما هو جهاز فصل الحديد!!

    المعلق :

    إنه جهاز يفصل الحديد عن الصخور.

    طفلة :

    لماذا لم تستفد منه؟

    توماس إديسون :

    كان الهدف بعث الحياة في مناجم الحديد القديمة في الشرق لأنها مازالت تحتوي على كميات كبيرة من الحديد الخام، أي أنه لم يكن نقيا، فاعتبرت أن تنقيته ستعود بالربح.

    المعلق :

    لم يتوقع إديسون اكتشاف مناجم هائلة من الحديد النقي في الغرب لهذا فإن توفر الحديد النقي بكميات هائلة يجعل جهازه غير ضروري، رغم فشل جهاز فصل الحديد من الناحية التجارية إلا أن إديسون عمل على مشاريع أقل انتشارا حققت نجاحا ماليا هائلا كما هو حال آلة صنع الأسمنت.

    طفلة :

    ما علاقته بالأسمنت؟

    المعلق :

    حسن إديسون جذريا في الأتون المستخدم لإنتاج الأسمنت وتمكن من استخدام بعض الآلات المعدة أصلاً لمناجم الحديد.

    إديسون :

    جربت كثيراً بالأسمنت، فصنعت من الأثاث والمنازل.

    طفلة :

    الأثاث من الأسمنت!!

    إديسون :

    نعم.. أنشأت منه ملعب يانكي.

    طفل :

    لا أصدق.

    المعلق :

    صدق.. فقد صنعت شركة إديسون الأسمنت لمعلب يانكي!

    طفلة :

    لقد فاجأتني!!

    المعلق :

    المفاجئ فعلا هو أن إديسون طور الكثير من الاختراعات الهامة في فترة عمل فيها غيره من المخترعين على الأفكار نفسها.

    طفل :

    يبدو لي أن الاختراعات كانت كثيرة في فترة إديسون.

    المعلق :

    شهد آخر التاسع عشر عددا من الاختراعات الصناعية الكبرى فتأثر بعض كبار المخترعين حينها بأعمال غيرهم.

    طفلة :

    ما الذي جعل إديسون ناجحاً؟

    المعلق :

    لنجاحه صلة مباشرة بالتجارب والمثابرة والعمل الشاق الذي قام به مع فريق عمله، وأحيانا كان يتوصل إلى اختراع ما قبل منافسيه بقليل وأحيانا كان يتقن لفت الأنظار إلى اختراعه.

    طفلة :

    لقد كان يجيد الدعاية.

    توماس إديسون :

    كان غيري يعمل على المصباح الكهربائي والأفلام، كانوا يعرفون ماذا أفعل وكنت أعرف ماذا يفعلون، كنت أسعى لمعرفة ذلك.

    المعلق :

    لم يمكث إديسون في المدرسة ولكنه كان فضوليا وكثير القراءة، تتمتع أبحاث مختبراته بمكتبة هائلة يعود إليها باستمرار.

    إديسون :

    أدين بطباع الفضولية لأمي وأبي.. ساعدتني أمي كثيرا في تعليمي المبكر وقد شجعتني على حب المعرفة ودفعتني لقراءة مختلف الكتب الخاصة بالتاريخ والعلوم والروايات.. أما والدي فكانت لديه مكتبة هائلة وقام بأشغال متنوعة، علمني أنه عند الفشل بشيء ما، فيجب النهوص من جديد.. هذا ما أحببته.

    المعلق :

    أحيانا أوقعته التجارب بالمشاكل، كما حدث عندما حاول استئجار مساعد لوالده في الطيران فجعله يبتلع مزيجا يولد الغاز، فقد ظن أنه يمكنه من الطيران بجعله أخف وزنا من الهواء.

    إديسون :

    كان يجب أن يرفرف بذراعيه أكثر.

    كان أمام إديسون كفة عالم طريق طويل، يمكن أن ترى العقل المخترع في العمل حين يحاول تشغيل الأشياء بطرق جديدة ويحاول أخذ أفكاره لتطبيقها في مجالات متعددة، يتم التوصل إلى الاختراعات بتطوير أخرى، فالبناء على أفكار شخص آخر مسألة مستمرة وكثيراً ما يبني المخترعون على أفكارهم الخاصة.

    إديسون :

    كنت أحاول تحسين الأشياء دائما، كان مصباحي يدوم ليوم واحد وبعد عشر سنوات توصلت إلى آخر يدوم 1200 ساعة.

    المعلق :

    المصباح الكهربائي ما زال حتى اليوم يعمل ألفاً وخمسمائة ساعة، لكن هناك أنواع حديثة تدوم لمدة أطول وتوفر في استهلاك الكهرباء، لا شك أن اختراعات إديسون قد طورت ولكن مساهماته كمخترع كبيرة جدا.. لم نأتي هنا على ذكر اختراعاته الهامة الأخرى منها جهاز متابعة أسعار الأسهم، الأقلام الأوتوماتيكية، أجهزة إرسال تليفونية، بطاريات تخزين الطاقة، لقد عاش إديسون ليجعل من اختراعاته مشاريع خاصة به، عنى الفونوجراف إمكانية تسجيل وحفظ الأصوات على أنواعها، ومع الأفلام تم تسجيل وحفظ عالم كامل من الحركة، هي صور كانت حتى حينها تحفظ في الذاكرة أو الخيال، مع إختراع محطات الطاقة والمفاتيح والأزرار إلى جانب مصابيح الكهرباء ساعد إديسون في توفر الطاقة الكهربائية مع مرور الزمن في أرجاء العالم المختلفة فأضاءت ليلهم وغيرت ملامح عالمهم.

    تلك لمحة عن حياة واحد ممن سخرهم الله جل وعلى لخدمة الناس.. إنه "توماس إديسون".

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 1:55 pm